الكاتبة والناشطة الهندية مورتي تأسر قلوب آلاف من زوار “الشارقة القرائي للطفل”
أخبار عامة

الكاتبة والناشطة الهندية مورتي تأسر قلوب آلاف من زوار “الشارقة القرائي للطفل”

قدّمت المؤلفة والناشطة الهندية في الأعمال الخيرية سودها مورتي، صاحبة الكتب الأكثر مبيعاً، والحائزة على عدة جوائز عالمية، جلسة قرائية يوم الجمعة (05 مايو)، بعنوان “حكايات الجدة”، حيث أسرت قلوب ما يزيد على ألف شخص من زوار “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” بمختلف فئاتهم العمرية.

الكاتبة والناشطة الهندية مورتي تأسر قلوب آلاف من زوار “الشارقة القرائي للطفل”والتفّ الحاضرون حول مؤلفة كتاب “سحر القصة المفقودة”، كما يلتفّ الأحفاد حول جدتهم وهي تروي لهم قصصاً من الماضي البعيد، مشاركةً خبراتها ومعارفها التي اكتسبتها خلال مسيرتها الطويلة، التي ألّفت خلالها 44 كتاباً، منها 29 باللغة الإنجليزية و15 باللغة الكنادية، أحد اللغات الرسمية في الهند إلى جانب الهندية والإنجليزية، حيث لم يمنعها تقدمها في السن من مواصلة شغفها بالتأليف، فتحرص على إصدار كتاب كل عام.

وأجابت الحائزة على “بادما بوشان”، أعلى وسام مدني في الهند، على تساؤلات الحاضرين، وفي ردها على سؤال حول الكتاب الأقرب إلى قلبها، أجابت مورتي: “من الصعب أن تطلب من الأم أن تختار بين أطفالها، وكتبي هي كالأولاد بالنسبة للأم”. وحول إمكانية تقديم قصصها بصيغ مختلفة، مثل البودكاست مثلاً، أجابت المؤلفة الهندية بأنها تفضل الكتاب، وأضافت: “ولكن بعد الكثير من الإلحاح من بعض الأشخاص حول ضرورة البحث عن أشكال جديدة لنشر قصصي ومشاركتها، طلبتُ من ابنتي النظر في إمكانية تحويل مؤلفاتي إلى كتب مسموعة، وأما البودكاست، فلا أعتقد أبداً أنه مناسب لأشخاص مثلي”.

وقدّمت الكاتبة الهندية نصائح قيّمة للشباب الواعد، حيث شجعتهم على تطوير مهاراتهم وممارسة هواياتهم في أوقات فراغهم، مع الحرص على الاهتمام بدروسهم، مؤكدةً على وجود علاقة وثيقة بين ممارسة الهوايات والتفوق الدراسي، نظراً لأن الهوايات تصقل الموهبة وتهذّب الشخصية.

زيارة لبيت الحكمة

وعلى هامش مشاركتها في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، قامت مورتي بزيارة لبيت الحكمة، الذي يعد نموذجاً فريداً لمكتبات المستقبل، تعرّفت خلالها على النهج المبتكر الذي تتبعه الشارقة لغرس ثقافة المعرفة والابتكار في نفوس الأطفال والشباب في الإمارة ودولة الإمارات بوجه عام، واطّلعت كذلك على البرامج والمبادرات المختلفة التي ينفذها بيت الحكمة لجميع أفراد المجتمع من مختلف الثقافات والاهتمامات، وذلك ترسيخاً لمكانته كوجهة رائدة للتزوّد بالمعارف والمعلومات والتأكيد على أهمية الحوار بين الثقافات ودورها في التقريب بين الشعوب.

وضمن جولتها في الأقسام والمرافق الحديثة لبيت الحكمة، عرّجت المؤلفة والناشطة الهندية على ركن “القارئ الصغير”، وهو قسم صُمم خصيصاً بغرض توفير مساحة رحبة للتعلم والقراءة التفاعلية للأطفال من عمر 3-10 سنوات، بهدف إثراء مخيلتهم وتنمية مهاراتهم وتشجيعهم على الإبداع والابتكار في مجالات مختلفة، وذلك عبر مجموعة متنوعة من البرامج وورش العمل، واطلعت مورتي كذلك على عناوين وكتب متنوعة من كتب الأطفال واليافعين باللغة العربية والإنكليزية وغيرهما.