اهتمام الطلاب بمهارات تعزيز الصحة النفسية بعد جائحة كورونا
أخبار عامة

اهتمام الطلاب بمهارات تعزيز الصحة النفسية بعد جائحة كورونا

يقوم الطلاب المتخصصون بمجموعة واسعة من أعمال التدريب في مجال علم النفس للمساعدة في تعزيز الصحة النفسية الإيجابية في أعقاب جائحة فيروس كورونا. يمثل الطلاب أعمالاً تتمثل في مجال الإعلام والتسويق العقاري وموظفي المكاتب الحكومية وسلطات تطبيق القانون ويهدف الطلاب – ومعظمهم من الإماراتيين – الآن إلى الحصول على وظيفة في مجال علم النفس وذلك من خلال الحصول على بكالوريوس الآداب في علم النفس من الجامعة الكندية دبي.

اهتمام الطلاب بمهارات تعزيز الصحة النفسية بعد جائحة كورونا

وفقًا للدكتورة إيمان غنيم ، أستاذ مساعد علم النفس في الجامعة الكندية دبي ، فإن جائحة كوفيد 19 قد سلط الضوء على الحاجة الماسة للمهنيين العرب المؤهلين. وكشفت أن جائحة كورونا ساهمت في رفع مستويات القلق في المجتمع ، مع الخوف من الإصابة بالمرض أو نقله للأخرين، وعدم القدرة على توقع نهاية لهذا الفيروس، بالإضافة إلي التحديات الاجتماعية للعمل في المنزل والتعليم عن بعد. أدى ذلك الي الحاجة الماسة لمزيد من الممارسين الناطقين باللغة العربية لدعم أهداف الحكومة الرشيدة لتأمين صحة وسعادة ورفاهية جميع المواطنين والمقيمين ”

في حين أن الوضع  الحالي يشير الي قلة عدد الممارسين المهنيين المتخصصين في الصحة النفسية والعقلية، كما تتزايد الحاجة إلى الدعم النفسي عقب تفشي وباء كورونا، إذ إنه طيلة الأشهر الماضية نشرت الصحف في بعض الدول العربية والاجنبية عن حالات انتحار، إما لمصابين بالوباء خلال تلقيهم العلاج في مستشفيات العزل جراء شعورهم باليأس من الشفاء او خوفاً من الموت بالفيروس. لذا فمن المتوقع أن تزداد الحاجة إلى دعم الصحة  النفسية والعقلية في التغلب على الأثار النفسية الناتجة عن التحدي الحالي المرتبط بفيروس كورونا والآثار طويلة المدى المرتبطة بالجائحة.

وتابعت الدكتورة إيمان غنيم: “أن الدعم النفسي أمر بالغ الأهمية في تخطي الأزمة، وبدونه فإن حالة المريض تتأزم إلى حد الوفاة، ومن ثم فالأمن النفسي حاجة نفسية ملحة لكل أفراد المجتمع، حتى خارج دائرة الأزمات والكوارث، سواء أكانت طبيعية أم بشرية فإن الفرد في حاجة إلى الطمأنينة والسكينة لتحقيق التوازن النفسي والابتعاد عن القلق والتوتر وتفادي الأمراض والاضطرابات، خاصة ما يسمى بالقلق المجتمعي، أما في حالة الجائحة يتم توجيه الاهتمام برفع الحالة النفسية والمعنوية ليس فقط لدى المصابين، بل لدى أفراد المجتمع كافة خاصة كبار السن والأطفال، والمرضى النفسيين الأكثرعرضة للتأثر بالاستماع لأخبار تفشي الجائحة، لذا فإن مطلب الأمن النفسي يصبح مضاعفا وتتدخل في تحقيقه أطراف شتى كالمؤسسات الطبية، ووسائل الأعلام والأسرة، إذ تعمل على تهدئة الأفراد وطمأنتهم ومحاصرة القلق، وما ينتج عنه من خوف وتصدع في بناهم.

فقد أظهرت دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية لطب الأطفال تأثيرات سلبية متعددة علي صحة الأطفال وذلكبسبب الحجر المنزلي والابتعاد عن المدرسة أن 57٪ من الأطفال المتواجدين في دبي من جنسيات مختلفةلديهم أعراضًا نفسية لم تكن موجودة مسبقًا، ومع ذلك ، وجدت الدراسة أيضًا أن 63٪ من الآباء يعتقدون أن هناك آثار طويلة المدى لجائحة كورونا لم تظهر بعد “.