المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يقدم خارطة طريق تنموية
أخبار عامة

المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يقدم خارطة طريق تنموية

اختتم المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي نظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، مساء الخميس، في مركز إكسبو الشارقة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يقدم خارطة طريق تنمويةفعاليات دورته الثامنة التي شارك فيها 70 ممارساً وخبيراً عالمياً في مجال الاتصال الحكومي من 15 دولة حول العالم، و500 إعلامي، ناقشوا أمام 6000 زائر، في 37 جلسة حوارية وملهمة، و11 ورشة عمل على مدى يومي 20 و21 مارس الجاري، سبل تعزيز التنسيق وبناء الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية والاجتماعية والإعلامية وصنّاع القرار للوصول إلى أفضل استراتيجية اتصال حكومي.

وخلال الحفل الختامي أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام أن نهاية كلّ دورة من المنتدى تعني بداية مرحلة جديدة من تطوير وبناء منظومة متميزة في فكر الاتصال الحكومي، لافتاً إلى أن ما قدمه المنتدى من نقاشات وحوارات وفعاليات طيلة فترة انعقاده، أسهمت في إنتاج مبادرات وخطط واستراتيجيات اتصالٍ بناءة، تلعب دوراً في قيادة المسيرة التنموية الشاملة والمستدامة في الدولة والمنطقة.

وتوجه الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بالشكر لجميع من شارك وساهم من خلال تجربته وخبرته في إثراء المنتدى بالكثير من المعارف، كما ثمّن مشاركة الضيوف الذين جاءوا من خارج الدولة، وتكاتف وجهود أبناء الإمارات وعملهم بروح الفريق الواحد، ما انعكس على المكانة البارزة التي حققها المنتدى منذ انطلاقته حتى الآن، كما شكر رئيس مجلس الشارقة للإعلام جميع شركاء الحدث من رعاة ومتطوعين وأعضاء لجان لجهودهم الملموسة في إنجاح دورة المنتدى.

توصيات

وخرج المنتدى بخارطة طريق تنموية قدمتها جواهر النقبي مدير المركز الدولي للاتصال الحكومي بسلسلة توصيات موجهة للمؤسسات والأفراد وصنّاع القرار، حيث أوصى المنتدى الجهات الحكومية والخاصة الساعية للوصول إلى أفضل استراتيجية اتصال حكومي تدعم سير أعمالها، بضرورة تعزيز التعاون والشراكة بين مؤسسات المجتمع المحلي والمؤسسات الأكاديمية والرسمية والإعلامية لتصميم وتنفيذ حملات اتصال تضمن التطوير المتواصل لسلوك الأفراد وممارستهم بما يرسخ القيم العربية والأخلاق الإسلامية.

وشدّدت التوصيات على ضرورة إشراك الشباب في تصميم وتنفيذ حملات تغيير السلوك لما لهذه الشراكة من دور كبير في تعريف الأجيال الناشئة بمسؤولياتهم تجاه مجتمعهم ووطنهم، كما أشارت إلى أهمية تفعيل دورهم في مجال تصميم حملات تفاعلية حوارية مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحاكي السلوكيات المراد تحقيقها لدى الأفراد، كتصميم ألعاب أو فيديوهات هادفة تصوب السلوك وترسخ الممارسات الإيجابية لدى جميع فئات المجتمع.

وطالبت التوصيات بضرورة إيجاد إجراءات وقوانين ناظمة تتصدى للإعلانات التجارية السلبية في وسائل الاعلام، التي تقدم نماذج لسلوكيات غير مناسبة بهدف ترويج المنتجات، وتضع برامج تستهدف تنمية الوعي لدى الشباب بخطورة ترويج الأخبار الزائفة، والشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تهدف للتأثير السلبي في تماسك المجتمعات وترابطها.

ولفتت المخرجات إلى أهمية تنظيم ورش عمل مستمرة للناشئة لتنمية الذات وتحفيز التفكير والتحليل النقدي البناء، وإنشاء وتطوير البرامج المتخصصة بتطوير أداء المتحدث الرسمي في مختلف الجهات الحكومية لا سيما على منصات التواصل الاجتماعي، فضلاً عن ضرورة وضع برامج لتعزيز مهارات وخبرات العاملين في المؤسسات الحكومية لإسعاد المتعاملين كونهم المحور الأساسي للتطوير، إلى جانب استحداث برامج تعنى بتعزيز الهوية الوطنية والثقة بالذات لدى الأطفال والناشئة.