وجهت حضانة “ماستر مايندز “، وهي مؤسسة تعليمية متخصصة بمرحلة التعليم المبكر للطفل ومقرها في دبي، والتي تُعرف بتقديم منهجية مدروسة تهدف إلى تنمية مهارات الطفل وصقلها، الدعوة إلى اليسا جويرا، أخصائية ومعلمة تحظى بشهرة واسعة في مجال تنمية الطفولة وحائزة على جائزة بشأن كلمتها حول “علم المخ والأعصاب ودوره في نمو الطفل خلال السنوات الست الأولى” التي ألقتها في الحدث السنوي للحضانة الذي عُقد في دبي أمس.
اليسا هي أحد أعضاء اللجنة الدولية لمبادرة “دروب مستقبل التعليم ” التابعة لمنظمة اليونسكو، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى إعداد تصورات جديدة، وإعادة النظر في السبل التي يمكن للمعرفة والتعلّم أن يسهمان في بناء مستقبل البشرية حول العالم. بالإضافة إلى ذلك، اُختيرت اليسا مرتين ضمن القائمة النهائية للمرشحين لنيل جائزة ” أفضل معلم في العالم Global Teacher Prize ” وحصلت على “ميدالية الشرف الذهبية البرازيلية” تقديراً لها لتقديم ” خدمة متميزة للأطفال في أمريكا اللاتينية.
كانت اليسا أحد المتحدثين الرئيسيين في الحدث الذي استمر نصف يوم، والذي تمحور حول مضاعفة مهارات الذكاء لدى الطفل وإعداده للمستقبل. تمحور عرضها التقديمي في الحدث حول حقائق رئيسية تستند إلى أكثر من 60 عاماً من الأبحاث التي أجراها عدد من أبرز الباحثين في العالم في مجال تنمية الطفل، بمن فيهم الفائزون بجائزة نوبل. بالإضافة إلى ذلك، خاطبت اليسا الحاضرين أيضاً حول النمو العقلي للطفل في السنوات الأولى وكيف يخلق هذا الأساس الذي يستند إليه الطفل، ليس فقط في المدرسة بل في الحياة بأكملها.
وتعليقاً على كلمتها في هذا الحدث، قالت اليسا: “غالباً ما يقال إن الأمر يتطلب العيش في قرية لتربية الطفل، والآن أكثر من أي وقت مضى، نحن نعيش في قرية عالمية، عالم مترابط معقد. يرتبط مستقبلنا ارتباطاً جوهرياً بمستقبل كل طفل. ستحدد قدرتنا على تزويد هذا الطفل بالدعم البدني والاجتماعي والمعرفي والعاطفي المناسب من قدرتنا على التقدم والازدهار كمجتمع في المستقبل “.
وأضافت جويرا ” كان شرفاً لي أن أتعاون مع مؤسسة ” ماستر مايندز إدوكيشن ” في هذا الحدث، وكانت أيضاً فرصة عظيمة لأنقل خبراتي التي اكتسبتها على مر السنين إلى الآباء في هذا الجزء من العالم”.
وقالت تانيا صديقي، أحد مؤسسي ومديري ” ماستر مايندز إدوكيشن “، معلقةً على نجاح الحدث: “كان من دواعي سرورنا الكبير مشاركة اليسا كخبيرة استشارية في هذا الحدث. كانت ردود الأفعال العامة لهذا الحدث ممتازة ومشجعة، وكان العديد من الآباء متشوقين جداً لمعرفة كيف يمكن لأطفالهم أن يحظوا بأفضل بداية في حياتهم من خلال منهاجياتنا المبتكرة وحتى بلوغهم مرحلة النضج”.
كما قدمت تانيا أيضاً نصائح عملية للآباء للمساعدة في تسريع نمو أطفالهم في السنوات الأولى من أعمارهم، وأوضحت أهمية تهيئة بيئة منزلية مثالية تساعد على نمو الأطفال. وأضافت: “وكأم، فإن هذا المعتقد هو ما قادني إلى هذا المفهوم وجعلني أصل إلى النتائج المذهلة التي شاهدتها مع ابنتي وأطفال آخرين في بيئات مختلفة في جميع أنحاء العالم. كان هذا المعتقد هو مصدر الإلهام الحقيقي الذي دفعني إلى تأسيس مؤسسة ” ماستر مايندز إدوكيشن ” ومشاركة هذا المفهوم مع الآباء في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
أضافت تانيا أيضاً: “إن الهدف الأساسي من تنظيم هذا الحدث وبرامجنا التعليمية يتمثل في مساعدة الآباء على فهم أهمية كل من النمو العقلي وعملية النمو العقلي نفسها وكيف يمكن أن يؤدي تجربة هذا المفهوم، من خلال اتباع المنهجية الصحيحة، إلى مضاعفة ذكاء الطفل وقدراته الجسدية وتطوره الاجتماعي”.
تحدث شميل صديقي، المدير التنفيذي لمعهد ” ماستر مايندز إدوكيشن “، عن مدى أهمية التأثير الكبير للتعليم المبكر على تهيئة أطفالنا وتأهيلهم لمستقبل يتسم بالتغيرات والاضطرابات غير المسبوقة، وأضاف: “إن السنوات الست الأولى في حياة الطفل مهمة بشكل خاص لأنها تعتبر الفترة الأكثر حساسية في النمو العقلي لدى الطفل”. وأضاف: “ستشكل التجارب التي مر بها الطفل خلال هذا الوقت التكوين البنيوي لعقله وتبني الروابط التي تسمح له بتنمية المهارات والسمات الحياتية مثل حل المشكلات والفضول وحب التعلم التي ستكون ضرورية لنجاحه في العالم المتغير بسرعة في المستقبل”.