بثقافتها و أناقتها و جمالها حققت الإعلامية التونسية غادة قطاطة حضورا لافتا بين الإعلاميات العرب في دولة الإمارات العربية المتحدة. فهي المثال الذي يعكس روح التحدي التي تملكها المرأة التونسية.
لك جهود واضحة في مجال العمل التطوعي والإنساني .. لما اخترت هذا المجال بالتحديد ؟
يقول الرسول عليه افضل الصلاة والسلام: ” خير الناس أنفعهم للناس “. العمل التطوعي يجعلني سعيدة بحياتي ، فالتطوع له أهمية كبرى للإنسان في صقل الخبرات والمهارات الشخصية ، كما يعلم تنظيم الوقت وحب الخير ومساعدة الناس ليصبحوا أكثر سعادة و إيجابية، وبالمختصر التطوع يمنحنا الشعور بقيمتنا وأهميتنا في الحياة.
هل لنا أن نعرف أسباب إيقاف برنامج ” بينك تايم ” الذي تم الإعلان عنه مسبقا ؟
” بينك تايم ” كانت الفكرة جديدة فكرة تحدي و إختلاف الرأي والرأي الآخر بشكل كوميدي لطيف غير روتيني.
لكن للأسف بعد تصوير عدد من الحلقات لم نصل إلى الفكرة المطلوبة التي كنت أبحث عنها.
فقررنا عدم تكملة تصوير ” البينك تايم ” إلى اشعار لاحق.
بعيدا عن التصوير أين تمضين وقتك ؟
” الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ” ، قبل التصوير و بعد التصوير و بعيدا عن التصوير وقتي لشركتي ” كليك جرافيك ديزاين ” التي أسستها من الصفر وأفتخر بأني وقت تأسيسها كنت أصغر مستثمرة تونسية في دولة الإمارات سنة 2011.
الوقت عندي مقسم بالشكل السليم الذي يعود عليا بالمنفعة، ولا تقتصر المنفعة على الجانب العملي فقط وإنما على كل جوانب الحياة من عمل وتعليم وصحة وترفيه وأعمال خيرية وتطوع وسفر. أنا استمتع بكل لحظة فى وقتي وبكل شيء أفعله.
هل هناك من يغرن منك ؟ و كيف تتعاملين معهن ؟ وممن تغارين ؟
الغيرة مرض و ليس على المريض حرج ، قال الله تعالى في سورة البقرة ” في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم “. من هنا أدركت أن الحياة أقصر من أن أتعامل معهن وأن أضيع وقتي فيهن.
الحمد الله على نعمة الإيمان والثقة في النفس والقناعة فليس لي الوقت لأن أغار من أحد.
هل انت مع أو ضد عمليات التجميل ؟
الله جميل يحب الجمال والمرأة أجمل المخلوقات وهي مخلوق يحب الجمال والتجمل وتسعى إليه؛ فقد خلقها الله سبحانه وتعالى وجعل في فطرتها العناية بنفسها، والسعي للظهور بأجمل صورة، لكن ليس لتغيير شكلها و خلقة خالقها.
أين تجدين نفسك بعد 5 سنوات ؟
إذا ربي أعطاني طول العمر والصحة ، ليس لطموحي حدود ، إن شاء الله رح تكون لي إنجازات عديدة لصالح وطني تونس ولكل إمرأة عربية ، وستكون لي بصمة في المجتمع يشهد لها التاريخ والأجيال القادمة.
ماذا تعلمت من والدك ؟ و هل تطبقيه في حياتك ؟
ليت كل الرجال كأبي ، هو الوحيد الذي أعتمد عليه و أثق فيه. تعلمت منه أن أحمد الله على أبسط الأشياء في السراء و الضراء، علمني القناعة كنز لا يفنى ، علمني الصدق ، علمني الساكت عن الحق شيطان أخرس ، وأهم الدروس على مدار 20 سنة كان كل يوم يذكرني أنا وإخواني ” إن الحلال بين وإن الحرام بين ” والدنيا فانية لن ينفعنا إلا العمل الصالح.
كلمة أخيرة لقراء مجلة دبي ؟
اعمل ما تحب لتشعر بالنجاح وتحدث فرقا يلهم من حولك.