“مؤتمر المكتبات” يطرح الرؤى والأفكار لتعزيز الابتكار في بناء جيل قارئ
معارض

“مؤتمر المكتبات” يطرح الرؤى والأفكار لتعزيز الابتكار في بناء جيل قارئ

انطلقت الأربعاء فعاليات الدورة التاسعة من “مؤتمر المكتبات”، التي تقام يومي 9 و10 نوفمبر الجاري، وتنظمه هيئة الشارقة للكتاب على هامش فعاليات الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022، بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية، وبمشاركة أمناء مكتبات من جميع أنحاء العالم.

“مؤتمر المكتبات” يطرح الرؤى والأفكار لتعزيز الابتكار في بناء جيل قارئوحضر افتتاح أعمال المؤتمر سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وليسا كنانيوبوا، رئيسة رابطة المكتبات الأمريكية، وبمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين، وشهد يوم أمس (الثلاثاء) انعقاد ورش عمل تفاعلية قبل انطلاق المؤتمر للتعرف على أفضل الممارسات التي تضمن تطوير خدمات المكتبات.

ويناقش المؤتمر على مدى يومين مستقبل المكتبات كمساحة للتعلم والمتعة واكتساب المعرفة بطرق مبتكرة، والفرص الممكنة للاستفادة من المكتبات في تطوير مهارات القراءة باللعب، بالإضافة إلى دور المكتبات في تعزيز مجالات صناعة المحتوى الإعلامي، وأثر جائحة كورونا على المكتبات وما فرضته من تحديات وما قدمته من فرص.

صناعة مترابطة

وفي كلمته خلال افتتاح الدورة التاسعة من المؤتمر، قال سعادة أحمد بن ركاض العامري: “لطالما كانت المكتبات محل اهتمام مشروع الشارقة الثقافي الكبير، فالمكتبات بدأت بالشارقة مع المكتبة القاسمية منذ العام 1925، وظلت تتنامى وتكبر بدعم ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حفظه الله، إلى يومنا هذا”.

وأضاف: “نؤمن في الشارقة بأن صناعة الكتاب حلقة مترابطة، تشد بعضها الآخر، فنجاح معارض الكتب الدولية يحمل دلالات نمو قطاع المكتبات، كما أن تطوّر المكتبات يوضح حجم الاهتمام بجودة التعليم والبحث العلمي، ومن هنا فإن الأهمية الكبيرة للمكتبات تجعلنا نفخر بأن تكون الشارقة هي المكان الوحيد الذي يعقد فيه هذا المؤتمر خارج الولايات المتحدة، متطلعة لتعزيز قدرات المكتبيين على الإدارة والتطوير واستخدام أحدث التقنيات، والنهوض بدور المكتبات وتمكين أثرها وقيمتها في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة”.

مشروعات ثقافية ملهمة

بدورها قالت ليسا كنانيوبوا، رئيسة رابطة المكتبة الأمريكية: “أشعر بالإلهام الكبير عندما أزور المشروعات الثقافية التي تحتضنها إمارة الشارقة الباهرة مثل بيت الحكمة ومكتبة الشارقة العامة، التي تسهم في خلق حوار ثقافي بنّاء مع أفراد المجتمع وتنمية مهارات الأجيال عن طريق الثقافة والمعرفة، من خلال ما توفره من بيئة معرفية قرائية جعلت الشارقة نموذجاً رائداً في تعزيز المعرفة التي تخدم كافة الثقافات على أرضها، وتخلق فضاءات قرائية تسهم في تعزيز مسيرة تنمية المجتمع”.

واستعرضت ليسا نماذج عالمية وتجارب رائدة في خدمة المكتبات للمجتمعات، مؤكدة فخرها بالأجيال التي وصلت إلى أعلى المناصب المهنية بسبب دعم المكتبات لها، وإيجاد حوارات مفتوحة مبنية على تعزيز الثقافة لديها، وأثمر في تعزيز تماسك المجتمع وفئاته عن طريق المكتبات. لافتة إلى أن نجاح ذلك يعتمد على بناء المهارات والتحلي بالشجاعة وإعداد قادة المكتبات الخبراء الذين يسهمون بخبراتهم في إثراء الأفكار الخلاقة لإيجاد مشاريع ومبادرات تزيد من ارتباط مرتادي المكتبات بمحتوياتها، وتخلق نماذج من القراء الرواد الذين يمثلون سفراء للقراءة في المجتمع.

جلسات اليوم الأول

وناقشت أولى جلسات اليوم الأول موضوع “المكتبة كمكان للتعلم الممتع والإبداع”، وقدمتها ستايسي ليدن، مديرة الشراكات الاستراتيجية في أنيثينك بمقاطعة أدامز في كولورادو. وتحت عنوان “توظيف الألعاب والتعلم القائم على اللعب: الفوائد والأدوات للمكتبات” تحدث الدكتور سام نورثرن، متخصص الإعلام بالمكتبة في مدرسة سيمبسون، في كنتاكي.