أخبار عامة

سناء هيشري : نضال ورحلة عبر التّاريخ بالألوان

مع اقتراب اليوم العالمي للمرأة و في إطار التوثيق للذاكرة للوحات فنية تاريخيّة، مرسومة بأحاسيس أُنثويّة ، كتاب عَلي سُطوره كُتبت أسماء و تاريخ  نساء عربيّات ناضلت من أجل النّهوض بمجتمعاتها ، و زُيّنتْ صفحاتهه بلوحات تشكيليّة تُحاكي أدوارًا و قصصا بين المكان و الزّمان بريشة و ألوان و رسائل فنّيّة و الذي سيتمّ توقيعة خلال الأشهر القريبة القادمة!
و يُعتبر هذا الكتاب الفني التشكيلي و التّاريخي تتويج لنجاحات خوافي و مواهب فنّيّة من بينهن الدكتورة الجامعيّة ألفة بنعودة الصيود وزيرة التعليم العالي و البحث العلمي سابقا والدكتورة في القانون الاستاذة مني تقيّة و المحامية الاستاذة دليلة بن الحاج سالم والاستاذة الباحثة الجامعيَة فاطمة شاكر و الدكتورة في العلوم الفلاحية الاستاذة سلمي الجلولي
بعد تلقيهم ورشات رسم و تكوينهن من قبل الفنانة التشكيلية ، الباحثة الأستاذة سناء هيشري التي دخلت الي عالمهم الفني و الإنساني لِتكْشف مواهب و قُدرات فنّيّة
هنّ فنّانات اختلفن في الميدان التعليمي الجامعي و جمعتْهم الفنون الجميلة، الاستاذة نادية بن عياد محلّل مالي بالبورصة ،الباحثة في التعليم الأساسي الاستاذة دلندة دريرة ، الدكتورة جهان دخيل و الاستاذة سلوي العش،
فنّانات من بينهم أطبّاء و جامعيّات و باحثات و محاميات و اساتذة و حتي ربات البيوت،
 الفنانة أنس بن طالب، نور جمل، و عائشة خليف فنّانات شاركن في تطوير و نموّ الحركة الفنّيّة التشكيليّة و لم تكتفين أن يكون لديهم هدف في حياتهنّ بل اتخذن خُطوات عمليّة لتحقيق هذا الهدف عَلي أرض الواقع
الأستاذة المحامية إيمان علولو و الدكتورة في طب الاسنان هالة التليلي و الدكتورة إيناس بن رمضان و الفنانة سارة الجلولي و الفنانة مريم الزوالي و المهندسة الإعلاميّة آمنة بن إبراهيم،اخترعن فنّا تشكيليّا غير مألوف ،رسمن و أبدعن و تجرّأن في مزْج الفنّ بالتّاريخ ،وفتحن كتاب الماضي و الحاضر و جسّدن لوحات تشكيليّة  لوحات بخامات و تقنيات خارجة عن الطريقة الكلاسيكيّة بعيدا عن التقليد لِيصلن إلي قمّة الإبداع من الالوان و الفرشاة والسّكّين و قدر من الخيال.
استطاعت كل من الفنانات، يسري بن يحيا المهندسة في البيولوجيا، و ضحي بوسريح مدير تجاري و أسماء المثلوثي و فاطمة الشعبوني و رؤي بوزيان و بسمة بسباس و الفنانة ليلي منتصر و مديرة شركة الاستاذة إيمان بودية رسم لوحات و رسائل فنية مميزة و فريدة
تجلب الأنظار و الأهتمام ،بطلتُها المرأة التي كافحت و ناضلت و  تجاوزت كل التّحدّيات و الظروف للوصول إلي القمّة و النموّ بالمستقبل …!
بصمات لونية و لوحات فنية غاية الروعة و الابداع بأنامل كل من الفنانة ، خولة بالرابح،و الاستاذة في التعليم العالي هدي كريّم  ، زينب مناني و الاستاذة سهيلة القطي مساعد تنفيذي.
لوحات تعكس قُدرات المرأة العظيمة في نشر الثّقافة و تقدّم المجتمع و تطوّره،إذ كانت المرأة مُجرّد سلعة تُباع في أسواق الجواري، ليس لها الحقّ في التّعبير عن رأيها و لا حتي في الكلام….!
اليوم نُلْقي ضوءا فريدا عَلي تلك المرأة المُناضلة، الشّامخة و المُتربّعة عَلي عرش التّميّز و الفرادة،
 هي المرأة التونسيّة،و اللّبنانيّة، هي السيّدة المصريّة، هي السوريّة، هي المغربيّة، هي الجزائريّة ، هي الشيخة الامارتية ، هي الخليجيَة،نعم نحنُ قُطْب الأقْطاب النّساء العربيّات، أساس المجتمع عزيمة و إصرار و نجاحات باهرة و مُتميّزة…!
وتبقي الحياة رواية جميلة…!
مهما مرّت الأياّم و تداولت السنين ،يبقي الماضي و الحاضر رواية جميلة و  تبقي لتلك الأزمنة بصمة و طابع خاص و الحنين إلي شخصيّاته التي كتبت التّاريخ بإبداعاتها و و اكتشافاتها!
فما أروع  ان تكون غائب حاضر على ان تكون حاضر غائب !
تحية حب وتقدير لكل سيّدة ناضلت من اجل ترك بصمتها و سُطّر اسمها  في كُتب التّاريخ لتبقي حاضرةً في الأذهان، بأبداعاتها و إكتشافاتها و علمها ….!
سناء هيشري فنانة تشكيلية ، باحثة و استاذة فنون جميلة ، درستْ  بالمعهد الملكي للفنون الجميلة ببروكسال و معهد : “Paul académique” للعلاج بالفن