عيوب القلب الخلقية (CHD) لدى الأطفال وارتفاع خطر الإصابة بها
صحة ورشاقة

عيوب القلب الخلقية (CHD) لدى الأطفال وارتفاع خطر الإصابة بها

تشير الدراسات إلى أن 8 أطفال من أصل 1000 مولود جديد في جميع أنحاء العالم يولودون مع وجود عيب خلقي في القلب (CHD). وتعد أحد الأمور المتسببة في ذلك التطور غير النمطي للقلب أثناء نموه في الرحم، والتي تزيد من خطر الإصابة بمقدار3 مرات إصابة أحد أقارب الدرجة الأولى بعيوب القلب الخلقية في بعض الأحيان، فهناك علاقة وطيدة بين الإصابة بعيوب القلب الخلقية والجانب الوراثي. وهذا يعني أنه مع كل حمل يعاني فيه أحد الوالدين من عيب خلقي في القلب فإن لديه فرصة 50% لإنجاب طفل مع نفس العيب في القلب. ويتعرض كل من الأطفال الذكور والإناث على قدم المساواة لخطر وراثة هذا العيب.

عيوب القلب الخلقية (CHD) لدى الأطفال وارتفاع خطر الإصابة بهاوقالت الدكتورة ديسيسلافا ماركوفا، خبيرة الأجنة في عيادة اي في اي لطب الجنين أبوظبي: “أصبح هناك اليوم انتشار كبير للاضطرابات الوراثية على مستوى العالم. والجيد في الأمر أن الأزواج أصبحوا على وعي مرتفع بدور علم الوراثة في مرحلة التخطيط للحمل والإنجاب. وقد أدى ذلك إلى ظهور الاختبارات الجينية، وهو عبارة عن اختبار طبي متقدم يساعد على الكشف عن بعض الحالات الوراثية ويتم الاعتراف به تدريجياً كأداة لتحليل الصحة الإنجابية”.

ووفقا للدكتورة ماركوفا، يجب على الأزواج الذين يعانون من أمراض القلب الوراثية اختيار الحمل عن طريق وسائل الإخصاب خارج الجسم والخضوع لفحص وراثي لاستبعاد الأجنة المتضررة. وهذا من شأنه أن يساعد في تحديد أصح الأجنة للزرع وبالتالي القضاء على أي فرصة لانتقال المرض الوراثي.

وقد أصبح الاختبار الجيني مكاناً رئيسياً في التكنولوجيات الإنجابية المساعدة (ART). حيث أصبح هناك تزايد في استخدام الاختبارات المعروفة باسم الاختبار الوراثي قبل الزرع (PGT) للكشف عن الاضطرابات الوراثية في الأجنة. ويتم إجراء هذا الاختبار قبل الزرع وقد أظهرت الدراسات أن الفحص الوراثي قبل الزرع PGS يزيد من احتمال نجاح الحمل الصحي من 30٪ إلى 70٪.

وأضافت الدكتورة ماركوفا: “لقد لوحظ أن فرص ولادة طفل مصاب بـعيوب القلب الخلقية CHD تكون أعلى إذا كان عمر الأم متقدمًا، أو في حال حمل سابق متأثر بالمرض، حيث لوحظت بعض الشذوذ في الجنين أثناء الفحص. ويمكن للاختبار الجيني قبل الزرع أن تقدم للزوجين معلومات هامة قبل ولادة الطفل ومساعدتهم على اتخاذ القرارات المناسبة بشكل مسبق”.

وفي حين أن معظم حالات عيوب القلب الخلقية تكون وراثية، فإن بعض أسباب الإصابة تكون بسبب تعرض الأم لأنواع معينة من المواد الضارة في الأسابيع المبكرة الأولى من الحمل. وهذا هو الوقت الذي ينمو فيه قلب الطفل. فإذا كانت المرأة المتوقعة لديها بعض الأمراض الخاصة أو تتناول أدوية لهذه الأمراض، حتى أن ذلك يمكن أن يؤثر على نمو القلب. لذا كان من المهم إجراء اختبارات في الأسابيع القليلة الأولى من الحمل لضمان النمو الصحي لطفلك.

ويعد مركز اي في اي لطب الجنين هو جزء من اي في اي للخصوبة – المؤسسة الرائدة في علاج العقم في الشرق الأوسط والتي لديها ثلاث عيادات متقدمة في كل من أبوظبي ودبي ومسقط. بالإضافة إلى مركز اي في اي الطبي للأجنة والذي يعد وحدة طب الجنين المتخصصة في الفحص والتشخيص قبل الولادة في الشرق الأوسط. ويعمل المركز على إدارة وتحديد حالات الحمل منخفضة وعالية الخطورة، وتعزيز رعاية الجنين، وتوفير الرعاية الأكثر أمانًا للحصول على حمل صحي.