هل نجحت جهود التوعية في زمن فيروس كورونا؟
أخبار عامة

هل نجحت جهود التوعية في زمن فيروس كورونا؟

بقلم: غادة قطاطة

على غير العادة ، يمر اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد مرورا ثقيلا بلا اشارات اعلامية تذكر ؛ في الوقت الذي تنوء به مختلف عواصم العالم بثقل مرض فتاك بالبشرية هو الكورونا.
فاليوم الخميس لن يكون بمقدور المؤسسات الصحية والانسانية ان تقدم جريا على عادتها نموذجا اعلاميا وانسانيا ينبه للجديد على صعيد التوحد ، آخذين بعين الإعتبار الى مشكلة متفاقمة أخرى وهي أزمة تعرض الأشخاص المصابين بالتوحد لخطر لا يتناسب مع وضعهم نتيجة لفيروس كورونا وتأثيره في المجتمع.

هل نجحت جهود التوعية في زمن فيروس كورونا؟كورونا يشغل العالم منذ عدة أشهر وسبب نوبة هلع لجميع سكان الكرة الأرضية هو في الحقيقة فيروس ذو طبيعة متطورة، أي أنه يطور نفسه كل عدة سنوات ليخرج لنا بشكل جديد مقاوم للمناعة البشرية، وقد انتشر أول مرة في دولة الصين ثم انتقل الى باقي دول العالم ولا يزال يزيد انتشاره كل يوم.

وبما أنه فيروس يستهدف المناعة فان أطفال التوحد أكثر عرضة للاصابة بفيروس كورونا أكثر من غيرهم لأن المناعة لديهم منخفضة بشكل كبير، اضافة الى ذلك فهم ربما لن يتقبلوا فكرة لبس الكمامة الطبية لحمايتهم، بسبب رفضهم لتغيير الروتين الخاص بهم أو بسبب الحركة المفرطة أو نوبات الغضب التي تنتابهم.

يعاني الأطفال الذين لديهم توحد جيني أي التوحد الشديد من نقص في المناعة وهذا يجعلهم عرضة لهجوم الفيروسات، ولا يستطيعون حماية أنفسهم من أسبابها فهم بحاجة شبه كلية لمعونة الأولياء أو المتخصصين في التعايش مع العالم الخارجي، فهم منغلقون على أنفسهم لحد كبير، وفيروس كورونا يمكن أن ينتقل اليهم بكل سهولة اذا ما حدث احتكاك مع أحد المصابين أو اذا انتقل اليهم من خلال الهواء، لذلك يجب اتخاذ اجراءات وقائية لحماية أطفال التوحد من هذا الفيروس.

وفي رسالة بهذه المناسبة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “يجب عدم انتهاك حقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، عندما تتفشى الأوبئة. وتقع على عاتق الحكومات مسؤولية ضمان أن تشمل استجابتها مراعاة الأشخاص المصابين بالتوحد. وينبغي ألا يواجه الأشخاص المصابون بالتوحد أبدا التمييز عند التماس الرعاية الطبية.”

اليوم نحن نقف حائرين امام مشكلة كبيرة في دعم اطفال ولدت معهم اعاقة ستتطور سلبا فيما لو انتهك الفيروس القاتل خصوصيتها وتوغل في اجساد الاطفال لاقدر الله وترانا اليوم نطالب باهتمام اكبر بعزل الاطفال المعاقين وعدم مخالطتهم لاقرب الناس اليهم آملين ان تنجلي هذه الغمامة بإذن الله وتعود الحياة كما كانت عليه … وهؤلاء الاطفال يستحقون أجمل ما في هذه الحياة … عساهم بخير دائما .