بحوث ليبتون: 1 من 3 أشخاص بين 18 و34 سنة يشعر بالوحدة
صحة ورشاقة

بحوث ليبتون: 1 من 3 أشخاص بين 18 و34 سنة يشعر بالوحدة

عندما تسأل أحدهم “كيف حالك؟”، هل أنت تسعى فعلاً إلى بدء محادثة حقيقية معه، أم أنه مجرد سؤال اعتدت طرحه كمبادرة لطيفة بدون انتظار جواب؟ متى كانت آخر مرة اتصلت فيها بصديق لتعايده بدل أن تتمنى له عيداً سعيداً له على حائط فيسبوك؟ وكم مرة خصصت بعض الوقت “للتواصل مع أحد زملائك” في العمل؟

بحوث ليبتون: 1 من 3 أشخاص بين 18 و34 سنة يشعر بالوحدةلا يخفى على أحد أننا نعيش اليوم في أكثر العصور اعتماداً على التكنولوجيا على مرّ الحضارات، ومع ذلك تشير البحوث التي أجرتها شركة ليبتون إلى أن 40% من الناس يشعرون بغياب رابط التواصل مع الآخر ما يؤدي إلى شعورهم بالوحدة.

توصّلت سنوات من البحوث أجريت في شتى أنحاء العالم إلى تعريف الوحدة بأنّها “وباء صحي ينتشر بصورة متزايدة”، وأظهرت أن غياب العلاقات الاجتماعية بين الناس يترك أثراً عميقاً على الصحة النفسية ومتوسط العمر المتوقع للإنسان. وبالفعل، برز ذلك في معدلات الشعور بالوحدة التي تضاعفت منذ ثمانينيات القرن العشرين، بحيث تبيّن أنّ مجموعات الجيل زد وجيل الألفية هي الأكثر تضرراً من الوحدة المتخفّية أو ما يُعرف بالشعور بالوحدة الذي ينشأ على الرغم من أنهم محاطون بعدد كبير من الناس، أو أن لهم معارف من أصحاب النفوذ والتأثير.

أما ليبتون فقد أجرت دراسة كشفت فيها عن تقييم أكثر عمقاً لأسباب شعور الشباب بالوحدة، على الرغم من أنهم يعيشون في أبرز عصور التكنولوجيا والاتصالات. شارك في هذه الدراسة أشخاص بعمر 18 سنة وما فوق من تسعة بلدان مختلفة وكشفت عن عائقين أساسيين يحولان دون إقامة علاقات حقيقية وإيجابية بين الناس؛ أولهما خوف الناس من الأحكام التي قد تُطلق عليهم في أي موقف اجتماعي، وثانيهما ضيق الوقت الناتج عن تزايد انشغالاتهم بسبب متطلّبات الحياة العصرية. وتبيّن أنّ ثلث هؤلاء الناس محرومون تماماً من الأصدقاء، فيما يفتقر الخُمس إلى الرفقة.