د.ياسر طه: تحتوي السجائر على 4000 مادة كيميائية
لقاءات ومشاركات

د.ياسر طه: تحتوي السجائر على 4000 مادة كيميائية

الدكتور/ ياسر طه

 مدير الحالات – الخدمات الصحية في شركة ايتنا انترناشونال

يتحدث الينا عن مضار التدخين بكل أنواعه سواء السجائر أم الشيشة

د.ياسر طه: تحتوي السجائر على 4000 مادة كيميائيةأهمية الإقلاع عن التدخين

تماشياً مع توجيهات الهيئة الاتحادية للضرائب، اعتباراً من 1 أغسطس يجب ان توجد الطوابع الضريبية الرقمية على جميع انواع السجائر، وذلك لحماية المستهلكين من استخدام منتجات دون الجودة المطلوبة بجانب اسباب أخرى.

وفي حين أن هذا القرار يمثل أهمية إلا ان هناك ضرورة للإقلاع عن التدخين نظراً لتأثيره السلبي على الصحة سواء كان التدخين منذ فترة زمنية طويلة أو قصيرة، وقد أشارت منظمة القلب البريطانية إلى ان الإقلاع عن التدخين هو الخطوة الأكثر أهمية لحماية صحة القلب، وأن المدخنين أكثر عرضة مرتين تقريباً للإصابة بالنوبة القلبية مقارنة بالأشخاص الذين لم يدخنوا ابداً.

مخاطر التدخين:  

أضرار دائمة في الرئتين وقدرة الرئة

يحتوي دخان السجائر على أكثر من 4000 مادة كيميائية، بما في ذلك أكثر من 50 مادة مسرطنة  (تسبب السرطان) وغيرها من السموم، القطران هو أحد المواد الكيميائية التي تغلف سطح الرئتين ويمكن أن تصل أيضًا إلى الأوعية الدموية وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم..

ولذا فأن التدخين يضر الرئتين بشكل خطير بالعديد من الأشكال،  حيث أنه يضر النظام الطبيعي لتنظيف الرئة، عن طريق تدمير الأهداب التنفسية التي تعمل على تنظيف الشعب الهوائية في الجهاز التنفسي كما تشكل ضرورة للوقاية من العدوى، ونتيجة لذلك يظل التلوث في الرئة إلى جانب المواد الكيميائية الناتجة عن دخان السجائر، مما يعرض الرئة لخطر الإصابة بالسرطان ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والتهابات الصدر والسعال المزمن.

كما يدمر التدخين الحويصلات الهوائية في الرئتين مما يؤدى إلى صعوبة التنفس، والحويصلات الهوائية هي جزء من الجهاز التنفسي ذو شكل كروي تجري فيها جميع عمليات تبادل الغازات في الرئتين بين الجو الخارجي والدم، وعند التدخين تصبح أقل تمددًا لذلك يصعب على الرئتين امتصاص الأكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون، وعندما يتم تدمير الحويصلات الهوائية  تنقل الرئتان كمية أقل من الأكسجين إلى مجرى الدم  مما يؤدى إلى ضيق التنفس.

تدخين الشيشة:

أن تدخين الشيشة منتشر في منطقة الشرق الأوسط، ولكنه في الوقت نفسه البعض يعتقد ان تأثيره بعيداُ عن الآثار السلبية لتدخين السجائر، والسبب في ذلك هو عدم الأخذ في الاعتبار الأثار السلبية لأنابيب المياه في الشيشة، ولكن الحقيقة أن هذا النوع من التدخين يؤدى لحدوث الأضرار على المدى الطويل.

وفي الواقع، مدخني الشيشة هم عرضه للمخاطر الصحية التي قد يتسبب فيها تدخين السجائر، بما في ذلك الإصابة بالسرطان، أمراض القلب والجهاز التنفسي وأيضاً الآثار الضارة خلال فترة الحمل.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO) يحتوي الدخان المنبثق من أنبوب الماء في الشيشة على العديد من السموم المعروفة بأنها تسبب سرطان الرئة وأمراض القلب وأمراض أخرى، وهو يعمل على توصيل  النيكوتين للجسم كما هو الحال مع منتجات التبغ الأخرى، بالإضافة إلى ذلك، فإن الفحم المحترق في ينتج غالبًا السموم الخاصة به بما في ذلك مستويات عالية من أول أكسيد الكربون والمواد الكيميائية المسببة للسرطان.

مضغ التبغ/ التنباك يمكن أن يضر بالصحة

يعتقد الكثير من الناس أن مضغ التبغ هو وسيلة غير مسببة للإدمان وغير ضارة ولا تؤثر على الصحة،  ولكنهم على خطأ في هذا الصدد، حقيقة الأمر هو أنه عن طريق مضغ التبغ يتم تناول النيكوتين الذي يسبب الإدمان كما قد يسبب انواع مختلفة من سرطان الفم، وينتشر في الإمارات مضغ التنباك بين المغتربين من مجتمعات جنوب آسيا، وتعتبر الورقة نفسها ليست ضارة  ولكن جميع المكونات الأخرى التي تمت إضافتها إلى الورقة يمكن أن تلحق الضرر بالصحة.

والأشخاص الذين يقومون بمضغ التنباك باستمرار هم أكثر عرضه للإصابة بسرطان الفم بنسبة خمس مرات أكثر من الأخرين، وبمجرد الإصابة بسرطان الفم يصبح من الصعب علاجه وينتشر بسرعة كبيرة. بالإضافة إلى ذلك ، فإن مضغ  هذه المادة تسبب عدم الشعور بالجوع  وهذا هو السبب في أن العديد من الأشخاص الذين يقومون بذلك لا يتناولون وجبة الإفطار بالإضافة عد انتظام الوجبات الأخرى أو تأخيرها، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي  بما في ذلك قرحة المعدة.

ضرورة الإقلاع عن التدخين للحفاظ على الصحة

بعد الإقلاع عن التدخين يتخلص الجسم من المواد الكيميائية الضارة الموجودة فيه ويتعافي بشكل تدريجي، كما تزداد حاستي التذوق والشم ويشعر الشخص بالحيوية حيث إن الدورة الدموية تتحسن خلال أسبوعين إلى 12 أسبوعًا، وهذا يجعل كل النشاط البدني بما في ذلك المشي والجري أسهل كثيراً، بالإضافة إلى ذلك،  فإن الإقلاع عن التدخين يعزز جهاز المناعة مما يجعل من السهل مكافحة نزلات البرد والإنفلونزا، وأيضاً الزيادة في الأكسجين في الجسم تجعل المدخنين السابقين أقل شعور بالتعب وأقل عرضة للإصابة بالصداع، علاوة على ذلك فأن الإقلاع عن التدخين يحمى العائلة والأصدقاء الغير مدخنين من أثار التدخين السلبي وهذا يعتبر هام للغاية.