أسفرت يقظة طبيب العيون في مركز برجيل لجراحة اليوم الواحد- جزيرة الريم، عن ملاحظة أن العين اليمنى لوافدٍ برتغالي كانت بارزةً أكثر من العين اليسرى. لكنّ هذا الزائر الذي أتى في الأصل لمراجعة طبيب العيون لابنه، تجاهل في البدء توصية الطبيب بإجراء فحصٍ لعينيه، مصرّاً على أنّ الجحوظ في عينه اليمنى طبيعي وغير مؤلم، وأنه بدأ بالظهور تدريجياً قبل 7 سنوات. وبعد تجاهله طلب الطبيب بإجراء التشخيص لعينيه لأكثر من مرة، اقتنع أخيراً بضرورة الخضوع لصورة شعاعية للدماغ بتقنية الرنين المغناطيسي MRI، والتصوير المقطعي CT Scan.. وبنتيجة هذه الفحوصات، اكتشف الفريق الطبي اعتلالاً بيضاويّ الشكل، أمكن تحديده بصورةٍ واضحة في مدار العين اليمنى، ما يؤشر إلى احتمال وجود ورمٍ وعائي كهفي (أحد أنواع الورم الوعائي).
الدكتور هيثم مؤيد، جرّاح العيون في مركز برجيل لجراحة اليوم الواحد، قال: “إنها حالةٌ مثيرة للاهتمام، لناحية مسارها وسرعة تطوّرها وكيفية التعامل معها. كان الورم بحجم 26 × 22 ملم، وهو من النوع غير النمطي (في التجويف العلوي للأنف)، لذلك قررنا إجراء شقٍّ عمودي للجفن. وفي يوم الإثنين بتاريخ 13 مايو الحالي، قمنا بفتح الجفن، حيث حصلنا على خزعة من المنطقة المصابة. واليوم يسعدنا أن نعلن أنّ المريض بصحةٍ جيدة، بعد الجراحة التي أجريت له، وأنه سيتعافى تماماً في غضون 3 إلى 6 أشهر”.
أما المريض السيد روي جورج كاردوزو رودريغيز ميغلاس نونز، فقال: “عندما تزور طبيباً طلباً للمساعدة في علاج حالةٍ يمكن أن تكون قاتلة، وتشفى منها، فهذه مسألة حظ. أما في حالتي أنا، فمن حسن حظي أنّ الطبيب الحريص والمتحمس في مركز برجيل لجراحة اليوم الواحد، أصرّ على خضوعي لتقييمٍ طبي لعيني اليمنى، بمجرّد ملاحظته الأعراض الخارجية للحالة، وكنت يومها أزوره برفقة ابني البالغ من العمر 6 سنوات، لإجراء فحص دوريّ لعينيه”.
وأضاف: “بعد نصيحته المتكررة خلال زياراتي له مع ابني، خضعت للفحص الطبي الذي طلبه، فتم تشخيص وجود هذا الورم. لا يمكنني تقديم ما يكفي من الشكر للدكتور هيثم مؤيد، لإنقاذه حياتي من خطر هذا الورم المفاجئ. كما أغتنم الفرصة لأشكر فريق الجراحين وكل العاملين في قسم طب العيون في مركز برجيل لجراحة اليوم الواحد- جزيرة الريم، لمنحي وأفراد عائلتي الراحة والأمان وأفضل عنايةٍ طبية”.
يوصي أطباء العيون في مركز برجيل لجراحة اليوم الواحد، بضرورة معالجة أعراض العيون بعناية، خلال جميع مراحل حياتنا، مشيرين إلى أنّ تجاهل أيّ تغيير في الرؤية، أو إهمال فحص العيون الدوريّ، يمكن أن يعرضا أغلى ما منحنا إياه الخالق للخطر. على المرء مراجعة اختصاصي طب العيون، متى شعر أنه يعاني من أيّ عارضٍ غير طبيعي، مثل تغيّرات في شكل العين، مشاكل في النظر، تراجع في مجال الرؤية، فقدان الرؤية، أو تغيرات في رؤية الألوان. أما الذين يعانون من مرض السكري، ومن أمراض الغدة الدرقية وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الروماتيزم، ومنها مثلاً مرض الذئبة؛ وكل شخصٍ لديه في السجل الطبي لعائلته مَنْ عانى من الغلوكوما أو انفصال الشبكية، وكذلك من يعاني من احتمال ارتفاع ضغط العين، كل هؤلاء يكونون أكثر عرضةً لخطر الإصابة بمشاكل العين، وعليهم زيارة طبيب العيون بشكلٍ دوريّ ومنتظم.
ويقول الدكتور مادهاف راو، استشاري جراحات العيون في مركز برجيل لجراحة اليوم الواحد: “نحن في مركز برجيل لجراحة اليوم الواحد، نلتزم بكل حزمٍ بأخلاقيات المهنة، مع تركيزنا خصوصاً على مفهوم الصحة الشاملة. وأنا أتقدّم بالتهنئة من فريق قسم طب العيون، لخروجهم عن المعهود في تركيزهم على أهمية التقييم والتشخيص، ما أدى عملياً إلى إنقاذ حياة المريض من ورمٍ خطير، كان مختبئاً في عينه”.