استضاف إسمود دبي، المعهد الرائد لتصميم الأزياء في دبي، عرض أزياء الطلبة الخريجين لهذا العام، بمشاركة 10 طلاب من عشر جنسيات، وبحضور كبار الشخصيات وصانعي الموضة والمؤثرين، وأفراد من عائلات وأصدقاء الخريجين.
وشهد المعهد المرموق على مستوى المنطقة، عرضاً لتشكيلات راقية مصممة حسب الطلب، اشتملت على 70 زياً وكيمونو، والتي تم تقديمها في مركز كونكريت في السركال أفينيو، تأكيداً على دوره في تعزيز المشهد الفني والثقافي باعتباره مصدر إلهام للمواهب الشابة، حيث يعد مجتمعاً إبداعياً نابضاً بالحياة ووجهة مفضلة لأبرز المصممين في المنطقة والشركات المحلية ورواد الأعمال والفعاليات الاجتماعية.
وبمناسبة عرض أزياء الخريجين في السركال أفينيو، قالت تمارا هوستال، إحدى مؤسسات إسمود دبي: “إن هذه المساحة المفتوحة للفنون والثقافة والإبداع المحلي، تشكل منصة مثالية للاحتفال بثلاثة أعوام من الجهود الدؤوبة وصناعة الموضة للخريجين لعام 2023.”
وتابعت: “نفخر في إسمود دبي بمنح الطلاب حرية التعبير عن هويتهم والأصول التي ينتمون إليها، وهو ما شاهدناه في أمسية عرض الأزياء، التي أبهروا فيها الحضور بخيالهم الخصب وابتكاراتهم وقصصهم الملهمة، وما أبدعوه من تشكيلات جريئة مذهلة”.
وعكست مواضيع عرض الأزياء التنوع الذي طالما كان السمة المميزة لمعهد إسمود دبي على مدى سنوات عديدة، واشتمل العرض على العديد من المواضيع بدءاً من فنون الأداء إلى بيئات العمل المتغيرة، والفن الشعبي، وثقافة الملابس الخاصة بقائدي الدراجات النارية العصرية، والمخلوقات البحرية، إلى أماكن متنوعة في دول مثل المغرب والصومال وفرنسا ودبي والسفر عبر الزمن.
وقامت لجنة مرموقة من الحكام بمعاينة التشكيلات في اليوم السابق للعرض، وتم تقديم الجوائز بعد عرض الأزياء في فئات تشمل المرأة المعاصرة، والفن والتصميم، والفخامة الجديدة، والمصمم الناشئ والأزياء الجديدة.
وضمت قائمة الطلبة الفائزين كل من ليلى عباس التي فازت بجائزة الاستحقاق عن تشكيلة دمجت فيها أزياء مستوحاة من تصاميم ماري أنطوانيت وفن البوب، فيما كانت جائزة التصميم الإبداعي من نصيب إكسنج إكسنج جاو، وحصلت فاطمة الفوقي على جائزة التصميم الفني لاستخدامها المبتكر للجلد. أما جائزة المنسوجات فمنحت إلى صوفيا ليم، التي نالت إشادة لجنة التحكيم لقدرتها على المعالجة الدقيقة للنسيج حيث استخدمت مجموعة متنوعة من التقنيات من ضمنها الكروشيه وأسلوب خياطة اللحف والحياكة والتطريز وفن الأبلكيه.
كما فازت تشكيلة إحسان شوا المستوحاة من المغرب بالجائزة الإنسانية، بينما حصلت تشكيلة ميمونة ديوب التي تحمل عنوان السفر عبر الزمن والتي استلهمت من عصر النهضة وثمانينيات القرن الماضي والفترة ما بينهما، على جائزة لجنة التحكيم، وكان قد تم اختيار الطالبتين سابقاً لبرنامج نساء في ديور ” Women@Dior” المرموق والذي نال إشادة واسعة في وقت سابق من هذا العام.
واستخدم الخريجون مواد محضرة حسب الطلب، مع استعمال طرق فريدة من نوعها من ضمنها الطباعة الرقمية، وتبييض قماش الدنيم، وتقنية القص، والكروشيه، والتلاعب بالأقمشة، وخياطة التبطين، والحياكة، والتزيين، وتلطيخ المواد، وأبدع الطلاب تشكيلات مدهشة نابضة بالحياة حازت على إعجاب الحضور.
ومع الاهتمام بالاستدامة ووضعها في صدارة جدول أعمال الموضة العالمي، قام الخريجون بدمج هذا الاتجاه المهم في تشكيلات الأزياء، إضافة إلى استخدام الألياف والأصباغ والصبغات الطبيعية، وإعادة تدوير المنسوجات والبلورات والزينة القديمة الأخرى.
يشار إلى أن السيد كورنتين دي شادي، خبير الفنون والمنسوجات الياباني وجامع الكيمونو، استضاف مؤخراً ورشة عمل حصرية مع الطلاب في معهد إسمود دبي، كما جرى عرض نتاج هذا التعاون في أمسية أزياء الخريجين.
وتعليقاً على ورشة العمل وعرض نتاجها في فعالية أزياء الخريجين، قالت هوستال: ” تميزت ورشة عمل كيمونو بالشمولية وضمت الكثير من المعلومات القيّمة والتصاميم الرائعة، بدءاً من العناصر الرئيسية إلى الأشكال والتصاميم الفريدة والمكونات الرمزية والمميزة للكيمونو، فضلاً عن استخدام الألياف في ابتكارها وتزيينها. نشعر بسعادة كبيرة لتقديم تشكيلة كيمونو إسمود دبي في هذه المناسبة الخاصة.”
وبالتعاون مع المؤسس الشريك دينيس رافيزا، عززت برامج المعهد منذ إنشائه في عام 2006، المهارات الفردية الإبداعية للطلاب، كما ارتقت بالحس الجمالي لدى الطلاب وطورت مهاراتهم في فن تصميم الملابس، من خلال استخدام منهجية عملية أصبحت رمزاً لنظام التدريس في إسمود.