رحلة الهجن تختتم مسيرتها اليوم في القرية التراثية
فعاليات

رحلة الهجن تختتم مسيرتها اليوم في القرية التراثية

أعلن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن استمرار مسيرة النسخة التاسعة لقافلة رحلة الهجن، التي تضم 37 مشاركاً من 15 جنسية مختلفة من مواطنين ومقيمين على أرض الدولة، وذلك مع قطع المشاركين الصحراء الغربية في طريقهم للوصول إلى القرية التراثية في القرية العالمية يوم 30 ديسمبر في الرحلة التي تمتد 12 يوماً بداية من منطقة عرادة لمسافة 550 كم على ظهر المطية وسط الكثبان الرملية.

رحلة الهجن تختتم مسيرتها اليوم في القرية التراثية

وانطلقت الرحلة من غرب ليوا في آخر منطقة في صحراء الربع الخالي يوم 18 ديسمبر الجاري، وقطع المشاركون حتى الآن عدة محطات أبرزها تل مرعب، الخرزة، السراب، محمية المها العربي، أم عنز، أم الحب، بوتيس، الخزنة، سويحان، حيث تتابع القافلة مسيرها باتجاه، العجبان، سيح السلم، وصولاً إلى القرية التراثية في القرية العالمية يوم 30 ديسمبر ، حيث سيكون الختام.

وتواصل القافلة مسيرها بقيادة سعادة عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الذي وجه الشكر لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ، على دعمه اللامحدود لمشاريع صون التراث وتنميتها وتطويرها، نظرا لأهميتها في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم الأصيلة في المجتمع، حيث تعدّ بمنزلة ذاكرة الوطن وموروثه التاريخي.

وأكد سعادته على أهمية هذه الرحلة باعتبارها واحدة من أهم فعاليات المركز في صون التراث الإماراتي وموروثه الشعبي ، معتبرا إياها بمثابة أكاديمية ثقافية واجتماعية تتيح للمشاركين من مواطنين ومقيمين تعلم الكثير من الأمور، كالصبر وروح العمل مع الفريق، كما أنها تنقل العديد من أخلاقنا وعاداتنا العربية الأصيلة، حيث تعتبر بمثابة جرعة تراثية أدبية اجتماعية بكل معنى الكلمة.

وعن سير الرحلة قال بن دلموك: نقطع يوميًا مسافة تتراوح بين 40 ـ 45 كلم ويتم ذلك من معرفتنا الكاملة لجغرافية هذه المناطق من خلال رحلاتنا السابقة، واجهنا بعض الصعوبات مع عدد من الهجن ولكن بفضل خبرة وإمكانيات الفريق المسؤول عن الرحلة تمكنا من تجاوز هذه العقبات وحافظنا على توقيت خط سير الرحلة.

ومن المتوقع وصول قافلة النسخة التاسعة من رحلة الهجن اليوم الجمعة إلى محطتها النهائية في القرية التراثية في القرية العالمية.

وتعدّ رحلة الهجن واحدة من أصعب الرحلات على الإطلاق، حيث تعتمد على الاندماج الكامل مع طبيعة المكان وجغرافية الرحلة، وذلك يتطلب تدريبات مكثفة تمتد لشهور، يخضع لها المشاركين لاحتراف عملية امتطاء الهجن ومعرفة تفاصيلها، وذلك تحت إشراف مجموعة من خيرة مدربين مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.