ندوة حوارية بعنوان “أجيال مبدعة”
معارض

ندوة حوارية بعنوان “أجيال مبدعة”

أكد متخصصون في مجال أدب الطفل على أهمية البحث عن طفل خلّاق واستنهاض شعلة الإبداع بداخله، من خلال تقديم منتجات أدبية وفنية تحفز طاقاته وتقوده نحو اكتشاف الجمال في أبسط الأشياء، وذلك خلال ندوة حوارية بعنوان “أجيال مبدعة” استضافها مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في دورته الـ11 التي تستمر حتى 27 في مركز إكسبو الشارقة.

ندوة حوارية بعنوان “أجيال مبدعة”واستضافت الندوة التي أدارها الكاتب المصري عبد الفتاح صبري كلّ من التربوية والمؤلفة السعودية فاطمة يعقوب خوجة، والمؤلفة السورية ماريا دعدوش، والرسّام الأمريكي براندن ونزل، الذين تطرقوا للحديث عن دور الصورة، والعمل الفني في لفت انتباه الأطفال نحو مضامين الكتاب والأثر الذي تحدثه في نفوسهم عندما يتم تضمينها للمؤلفات الموجهة للأطفال.

واستهلت الخوجة حديثها في الإشارة إلى أن الطفل يلفت انتباهه الرسمات الجاذبة والمؤثرة وعلى الرسام والفنان المتخصص في الرسم للأطفال أن يقدّم عملاً لا يتشابه ولا يتقاطع مع النص بل يكون مفسرّاً وشارحاً له لافتة إلى أن الطفل عادة ما يميل نحو المعرفة من خلال الشخصيات التي يتضمنها النص ويستقي منها سياق المعلومة فيستفيد بشكل مضاعف عندما يمر على الكلمات.

وتابعت”: على المؤلف والفنان أن يسعى لإيجاد جيل مثقف ومبدع، من خلال تقديم مواد تسهم في استنهاض طاقات ومعارف الأطفال وتلفت انتباههم بشكل كبير لمقدرات الابداع، وعليه أن يبتعد عن السطحية والتوجيه وألا ينسجم مع الطرح التقليدي كي لا ينفر منه القراء الصغار، ومن الضروري أيضاً أن يوجد المجتمع والأسرة والمدرسة بيئة آمنة ومستقرة للأطفال تحفزهم على الابداع وتقودهم نحو اكتشاف دواخلهم بالأسلوب الذي يرونه مناسباً”.

وبدورها تطرقت ماريا دعدوش للحديث عن أن المجتمعات العربية تعاني من أزمة تنميط، وهذا عامل وصفته بأنه يحدّ من معدلات الابداع، حيث قالت:” يجب عدم تقييم أفكار الأطفال بطريقة سلبية وعدم نهيهم عن التفكير حتى ولو كانت الأفكار سطحية وربما تكون ساذجة فالأفكار الكبيرة نبعت بالضرورة من أفكار صغيرة وغير منطقية في بعض الأحيان وهذا ما يقود الأطفال نحو الإبداع، الفكرة دائماً ما تتحول إلى واقع إن تم الاعتناء بها”.