الشارقة تشارك بترميم مكتبة جيانينو ستوباني الشهيرة في إيطاليا
أخبار عامة

الشارقة تشارك بترميم مكتبة جيانينو ستوباني الشهيرة في إيطاليا

يعتمد مكتب الشارقة عاصمة عالمية للكتاب على علاقات الصداقة، والخبرات المتراكمة، والدعم المالي، لترميم إحدى المؤسسات الرائدة في العالم لأدب الأطفال بعد الحريق المدمر الذي ألحق أضراراً بالغة بها

الشارقة تشارك بترميم مكتبة جيانينو ستوباني الشهيرة في إيطالياأعلن مكتب الشارقة عاصمة عالمية للكتاب عن تبرعه بمبلغ 50,000 يورو لصالح صندوق ترميم مكتبة جيانينو ستوباني في بولونيا بإيطاليا، مساهمة منه في إصلاح الأضرار الجسيمة التي خلّفها الحريق الذي ألّم بالمكتبة الشهيرة في مايو من العام الجاري.

ويعود تاريخ تأسيس مكتبة جيانينو ستوباني إلى العام 1983 على يد خمس شابات طموحات تخصصن في أدب الأطفال أثناء دراستهم في جامعة بولونيا، وهنّ سيمونا كوميلي، وغرازيا جوتي، وتيزيانا روفيرسي، وسيلفانا سولا، وجيامباولا تارتاريني.

وظلت المكتبة مستقلة منذ تأسيسها ونجحت ببناء سمعة قوية بفضل خبرتها في مجال أدب الأطفال، ولكونها أحد المستشارين الأساسيين لمعرض بولونيا لكتب الأطفال. كما كانت لسنوات عديدة مسؤولة أيضاً عن تنظيم “المكتبة الدولية” المتخصصة في الترويج لأفضل كتب الأطفال من جميع أنحاء العالم.

وإلى جانب تعاونها الوثيق مع معرض بولونيا لكتب الأطفال، كانت المكتبة أيضاً بمثابة منصة أكاديمية وثقافية مهمة للأدب والنشر في جميع أنحاء إيطاليا وخارجها.

وكان لخبر اندلاع الحريق في وقت سابق من هذا العام، بالمكتبة الأيقونية الكائنة في قصر “بلازو ري إنزو”، وقع الصدمة على مجتمع النشر الذي هبّ إلى تقديم يد العون والمساعدة فيما بعد تعرض المكتبة وأكثر من 39,000 مجلد لأضرار بالغة.

وإدراكاً لمكانة جيانينو ستوباني كمؤسسة أدبية مرموقة عالمية وما تعنيه خسارتها لمجتمع النشر العالمي، تم التواصل مع أسرة جيانينو ستوباني بتوجيهات من الشيخة بدور القاسمي، من أجل تقديم مساعدات فنية ولوجستية ومعنوية لا تقدر بثمن، إلى جانب المساعدات المالية الضرورية لإعادة بناء المكتبة على أسس أكثر أماناً في المستقبل، وإعادة افتتاحها بالكامل تزامناً مع احتفالاتها المرتقبة بالذكرى السنوية الأربعين لتأسيسها.

وتعليقاً على دعم جيانينو ستوباني، قالت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة لجنة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب: “أول ما تبادر إلى ذهني عند سماع خبر حريق جيانينو ستوباني، هو أننا كمجتمع نشر نحتاج إلى الالتفاف حول المكتبة ودعمها لتستعيد دورها الجوهري في قطاع النشر مجدداً. ويسعدنا أننا في مكتب الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لم نتوانَ عن تقديم الدعم لها في وقت تسعى فيه المكتبة جاهدة لإعادة افتتاح أبوابها مرة أخرى. وأشكر مارشيلا تيروسي، الأستاذة في جامعة بولونيا، التي سهلت التواصل مع مالكي مكتبة جيانينو ستوباني”.