أقيم معرض تحت عنوان ” عالم حوّاء” للفنانة سناء هيشري بغالري بيكاسو بدبي
وتم الافتتاح من قبل سعادة سفير بلجيكا بالامارات العربية السيد Peter Claes
سناء هيشري: افتح كتاب الماضي و الحاضر لنساء مناضلات و “عالم حوّاء”
عندما تمتزج الفنون الجميلة بالتّاريخ ، تولد لوحات فنية تاريخية رمزيّة ،لوحات مملوءة بروح تاريخيّة و تسْكنها العديد من الأسرار و تُخفي تفاصيل و رسائل فنّيّة و رحلة بين المكان و الزّمان بريشتي و ألوان ورسائل فنّيّة…!
معرضي تحت عنوان “عالم حوّاء” الذي يقام في كالري Picasso دبي يضمّ قطعات فنّيّة تنطق بلُغة
المرأة المُناضلة وبتوقيعي وبصمتي الخاصة ممزوجة بأحاسيس وألواني ورسالتي الفنّيّة،
معرضي يضم 15 لوحة فنية مرسومة بتقنيات و خامات عديدة و فريدة من اكتشافي الخاص،
لوحات فريدة مرسومة بألوان ساخنة و حارّة تُظهر مدي قوّة المرأة بأحجام كبيرة و أشتغل خاصة في فنّي علي النّاخية النّفسيّة من خلال ألواني ، لما فيها من تأثير علي نفسيّة الانسان و تقلّب المزاج
ألوان لوحاتي مابين الأحمر و الأصفر و البرتقالي التي تبعث في النّفوس الرّاحة و الهدوء و خاصة طاقة ايجابيّة،
و لكلّ لوحة عنوان و موضوع و رسالة فنّيّة خاصة بها…!
فتحت كتاب الماضي ، علي سطوره كُتبت تاريخ نساء مناضلات في العالم العربي، منهن المرأة التونسية التي لها دور هامّ على غرار عليسة التي اسست قرطاج،هرم البحر المتوسط، في سوريا زنوبيا ملكة ملكات الشرق هيبة و جمال و عظمة ، قوية و ذكيّة ، إتّصفت بالإقدام والقدرة على تولي مقاليد الحكم،
و في مصر كليوباترا حافظت علي إستقلال مصر جالبة للسلام ، و في المغرب فاطمة الفهريّة التي نشرت العلم و المعرفة، و في الجزائر الملكة ديهيا هي رمزا من رموز الذكاء و التضحية الوطنيّة ….!
كما خصّصتُ الجزء الأخير لمجموعة أعمالي التي تُجسّد واقع المرأة لوحة تُمثّلُني كمرأة و باحثة في الفنون الجميلة و فنّانة تشكيليّة
عبر رسائل و ما أعيشه من تحدّيات
في حياتي الفنّيّة, لا أُسمّيها صعاب بل هي مواقف و دروس عظيمة و نضال من أجل الفنون التي تُظهر مدي تقدّم و رقيّ الشعوب
قصّتي في مجال الفنون الجميلة مدّة 20 سنة يطول الحديث عنها،
لها من القلم ما يُشبع سُطور كتاب لتبقي بصمتي ذاكرة في التّاريخ …!
معرضي الفني هو سفرة مع الواقع و الخيال الإبداعي ….
إلي عالم غامض و غريب يفهمه القليل و القليل …!
اشكال تُخاطب و ألوان تتفاعل و رسالة فنّيّة تحيا و تتكلّم لِتخلق معاني جميلة ،
إقرؤوا لوحاتي و تمعّنو لعلّها تكون لكم خيط من نور و راحة و سلام .
فمهما مرّت الأياّم و تداولت السنين ،يبقي الماضي رواية جميلة و تبقي لتلك الأزمنة بصمة و طابع خاص و الحنين إلي شخصيّاته التي كتبت التّاريخ بإبداعاتها و اكتشافاتها!
فتحيّة لكل إنسان غائب، رحل في عالم آخر تاركًا بصمة و سُطّرت في كُتب التّاريخ إسمه و بقِي حاضرا في آذهاننا، بأبداعاته و إكتشافاته و علمه ….!
نعم غائبون لكن متواجدون بيننا…
سناء هيشري فنانة تشكيلية ، و أستاذة باحثة في الفنون الجميلة من خريجة المعهد العالي الفنون الجميلة ببروكسال و خريجة معهد : « Paule académique « للعلاج بالفن