افتتاح فعاليات مؤتمر الإمارات الخامس لجراحة التجميل 2020
فعاليات

افتتاح فعاليات مؤتمر الإمارات الخامس لجراحة التجميل 2020

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي، افتتح أمس الدكتور يونس كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية، فعاليات مؤتمر الإمارات الخامس لجراحة التجميل والذي يقام في الفترة 16-18 يناير 2020 في فندق الرافلز بدبي تحت عنوان “الجراحة التجميلية والترميمية: ما بين العلم والفن”. ويهدف هذا المؤتمر العلمي المتخصص الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام إلى تسليط الضوء على آخر التطورات وأبرز ما توصل إليه العلم في مجال الجراحة التجميلية والترميمية.
افتتاح فعاليات مؤتمر الإمارات الخامس لجراحة التجميل 2020وعقب حفل الافتتاح، قام الدكتور يونس كاظم وبرفقته لفيف من الأطباء والجراحين وكبار المسؤولين في مجال الرعاية الصحية من دولة الإمارات والعالم بزيارة المعرض المصاحب حيث اطلعوا على آخر الأبحاث والأساليب الجديدة المتبعة في معالجة المرضى في مجال الجراحة التجميلية والترميمية. كما قدم أصحاب الشركات العارضة نبذة حول أحدث التقنيات التي يستخدمها أخصائيو التجميل حالياً فضلاً عن طرق العلاج المتبعة في الوقت الراهن.
ويتميز مؤتمر الإمارات الخامس لجراحة التجميل بأجندة غنية تضم 130 جلسة علمية تناقش المواضيع الأكثر إلحاحًا في مجال الجراحة التجميلية والترميمية ويقوم أكثر من 30 خبير بعرض أوراق عمل علمية حول آخر ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات في هذا المجال المتخصص للغاية. ويستقطب الحدث هذا العام نحو 25 متحدثًا دوليًا من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، و 15 متحدثًا من أفضل العقول في منطقة الشرق الأوسط وآسيا مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والكويت وإيران والبحرين والعراق والهند فضلاً عن 20 متحدثًا من دولة الإمارات العربية المتحدة. ويقدم المتحدثون آرائهم وخبراتهم في مجال الجراحة التجميلية والترميمية ضمن هذا الحدث الهام الذي من المتوقع أن يستقطب ما يقارب 500 زائر من أكثر من 25 دولة حول العالم.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الدكتور يونس كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية: “إن ما تشهده جراحات التجميل على مستوى العالم من تحولات؛ وتزايد الإقبال على مثل هذه العمليات يوماً بعد الآخر، هو الذي أثر بشكل مباشر على سوق وصناعة السياحة الصحية. وخاصة مع ظهور خدمات طبية جديدة لم تكن بذات التواجد أو الانتشار قديماً. في الوقت نفسه لا يمكن أن نرى جراحات وعمليات التجميل على أنها باتت مجرد (تجارة رائجة)، أو مصدر من مصادر الدخل الغنية، وغير ذلك مما يدور في الأذهان. ونؤكد هنا أن الأطباء الأجلاء والمتخصصين، هم الأفضل لترجمة الصورة الحقيقية لهذا التخصص الطبي، الذي يسهم في إعادة البسمة والأمل والحياة للمصابين بالتشوهات وضحايا الحوادث، وحتى أولئك الذين يعانون من الأمراض المتصلة بالسمنة، وغيرها من المشكلات الصحية التي تمس المظهر العام للإنسان وتؤرق البعض”.
وأضاف: “إن هيئة الصحة بدبي، وإن كانت تدرك قيمة طب التجميل، وأهميته في منظومة الرعاية الصحية، فإنها تدرك أيضاً ضرورة الاستمرار في تطوير البروتوكولات الطبية والتشريعات والسياسات، التي تحدد بشكل واضح المسؤوليات المنوطة بالأطباء، والتي تحفظ لمهنة الطب قدسيتها وأخلاقيتها ورسالتها النبيلة. إن ما نود التأكيد عليه في ختام هذه الكلمة، هو أننا على ثقة في وصول المؤتمر لأهدافه، وإلى توصيات علمية يمكن الاستفادة منها، والعمل بمقتضاها، لتحقيق المزيد من التطور في تخصص عمليات وجراحات التجميل، سواء كان ذلك في منشآت الهيئة أو مستشفيات ومراكز وعيادات القطاع الصحي الخاص.. الشريك الاستراتيجي لهيئة الصحة بدبي”.
ومن جانبه، قال الدكتور زهير الفردان رئيس شعبة التجميل في جمعية الإمارات الطبية وأستاذ الجراحة في جامعة الإمارات، كلية الطب والعلوم الصحية: “تضم أجندة مؤتمر الإمارات الخامس لجراحة التجميل 130 محاضرة علمية تتناول أهم الموضوعات في مجال الجراحة التجميلية والترميمية والتي يقدمها أبرز جراحي التجميل والترميم من دولة الإمارات والعالم والذين جمعتهم إمارة دبي، حيث تلتقي كل العقول لتبادل الخبرات والمعارف وآخر ما توصل له الطب في جراحة التجميل والترميم والحروق. وتضم أجندة المؤتمر أيضاً 13 عملية جراحية يقدم فيها الجراحون أحدث تقنياتهم الجراحية في مجال الجراحة الترميمية والتجميلية”.
وأضاف: “يتميز مؤتمر الإمارات الخامس لجراحة التجميل خلال هذا العام بالشمولية، حيث يضم جميع فروع جراحة التجميل والترميم وهي عبارة عن خمسة فروع تشمل الجراحة التجميلية والجراحة الترميمية وجراحة الكف وجراحة الحروق والندب الجراحية، أضف إلى ذلك، يحظى المشاركون بدورة تدريبية متكاملة لمدة يوم كامل عن العناية بالحروق والجروح وعلاجهما مع آخر ما توصل له الطب في هذا المجال. ويتميز المؤتمر أيضاً باستقطابه لعدد كبير من الشركاء العلميين من الجمعيات العلمية المختلفة، وحضور رؤساء تحرير أكبر ثلاث مجلات علمية تخصصية في مجال جراحة التجميل والترميم مما يساعد الأطباء في دولة الإمارات والمنطقة على إبراز آخر البحوث العلمية في مجال جراحة التجميل والترميم وعرضها أمام رؤساء التحرير لمناقشتها. ونود أن نشكر الهيئات الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة وجائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية لدعمهم وشراكتهم الاستراتيجية لإنجاح هذا المؤتمر ومتابعته للمادة العلمية المقدمة”.
وحول دور هذا الحدث الهام في تثقيف المشاركين حول أبرز الاتجاهات الحالية في عمليات الجراحة الترميمية والتجميلية، أضاف: “يمثل استقطاب هذا المؤتمر لأهم جراحي التجميل والترميم العالميين للمشاركة في تقديم المحاضرات العلمية، فرصة للجراحين في دولة الإمارات والمنطقة للتواصل والتعرف على آخر ما توصل له الطب في مجال الجراحة التجميلية والترميم، وأيضا الاطلاع على أبرز التدابير للحد من الأعراض الجانبية التي يمكن أن يتعرض لها المرضى إلى جانب حمايتهم من العلاجات غير المجزية. ويسهم هذا النوع من المؤتمرات الهامة في توسع الثقافة الصحية السليمة واتباع المعايير العالمية أثناء القيام بعلاج المرضى وهو ما يسهم في رفع مستوى الطب في دولة الإمارات والمنطقة”.
وفي حديثه حول آخر التطورات التي أثرت على مجال جراحة التجميل، قال الدكتور سانجاي باراشار، رئيس اللجنة العلمية في مؤتمر الإمارات الخامس لجراحة التجميل: “يقوم جراحو الوجه التجميلي باستخدام تقنية النماذج ثلاثية الأبعاد منذ زمن مضى. إذ يمكن للأطفال الذين يعانون من شق في الوجه والبالغين الذي يعانون من أورام في الوجه الحصول على نموذج ثلاثي الأبعاد تم تكوينه بواسطة الأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد. ويتيح هذا النموذج للجراحين التجميلين فهم مدى الخلل وإيجاد طرق لإعادة بنائه. وقد كان هذا النموذج يستغرق أسابيع في السابق لتطويره وتكوينه، ولكن بفضل تقنية الطابعات ثلاثية الأبعاد، أصبح بالإمكان الآن إعداد النموذج خلال يوم واحد فقط. أضف إلى ذلك، كان يمكن قديمًا القيام بذلك على العظام والوجه فقط ولكن يمكن الآن تكوين نماذج للوجه والأنف أقرب ما تكون إلى الحقيقية وذلك لفهم وتنفيذ الخطط العلاجية بشكلٍ أكثر دقة وفعالية.”
وأضاف: “بفضل الكاميرات التي تعمل بالتقنيات ثلاثية الأبعاد، أصبح بإمكاننا التقاط صور ثلاثية الأبعاد للوجه والثدي والجسم بينما تتيح البرمجيات الجديدة إمكانية تعديل خصائص التنبؤ بالمخرجات لمختلف العمليات الجراحية. وتؤكد شعبة الإمارات لجراحة التجميل أن هذه الطريقة تستخدم للتقييم والدراسة فقط. وبما أن العمليات الجراحية للجسم أكثر تعقيدًا من التعديلات التي تجريها البرمجيات الحديثة، فقد تختلف النتائج نظرًا للعديد من العوامل الأخرى بما في ذلك استجابة الجسم للعلاج والرعاية بعد العملية الجراحية.”
وتناقش أجندة المؤتمر في اليوم الأول عددًا من المواضيع المهمة في مجال الجراحة التجميلية والترميم من خلال عدة جلسات من بينها جلسة بعنوان “الوجه والرقبة” والتي يناقش فيها الخبراء قضايا مختلفة حول شد الوجه والتقنيات المتبعة، في حين يناقش الخبراء في جلسة بعنوان “نحت الجسم” موضوعات تتعلق بشد الجزء العلوي من الجسم والتقنيات الجديدة المتبعة في زراعة الأرداف وشفط الدهون ومدى فعاليته، وغيرها من الموضوعات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، يتناول المختصون موضوع “جراحة الثدي” والتي تناقش موضوع تكبير وتصغير الثدي وتعليم آلية التصغير العمودي للثدي، هذا وسيتم عرض نتيجة لدراسة سريرية أجريت على مدار 3 سنوات حول مختلف تقنيات زراعة الثدي. كما سيتطرق نخبة من المتحدثين إلى موضوع “فروع الجراحة التجميلية” والذي يناقشون من خلاله “تطبيقات الليزر في الجراحة التجميلية” و”آخر التطورات في 2020 في الطب التجديدي في مجال طب النساء التجميلي” وغيرها.
علاوة على ذلك، يشهد مؤتمر الإمارات الخامس لجراحة التجميل 6 ورش عمل حول عدد من المواضيع المتعلقة بالجراحة التجميلية والترميمية، حيث عُقد في اليوم الأول ورشة حول تدريب مساحين AAAASF، ناقش فيها الخبراء مسائل عدة من بينها “طرق وآليات إجراء مسح ما”، “سلامة المرضى” و “أوجه الخلل الشائعة التي ممكن أن تتسبب بمخاطر للمريض” و “تقييم وتحسين الجودة” وغيرها من المواضيع ذات الصلة.
ويتيح المؤتمر للمشاركين فرصة الحصول على 20 ساعة من ساعات التعليم المستمر المعتمدة من هيئة الصحة بدبي، أضف إلى دوره في صقل مهارات المشاركين وتعزيز الخبرات السريرية في مختلف مجالات الجراحة التجميلية.
وعلى هامش المؤتمر، يقام معرض مصاحب يضم أكثر من 20 شركة عارضة من داخل دولة الإمارات وخارجها والتي تستعرض خدماتها وأحدث التقنيات الحديثة في مجال الجراحة التجميلية والترميمية. كما يشكل المعرض منصة رائدة للتفاعل والتواصل بين المشاركين والأطباء والخبراء للتعرف على آخر التطورات في هذا المجال.
ويذكر أن مؤتمر الإمارات الخامس لجراحة التجميل يقام بتنظيم من شعبة الإمارات لجراحة التجميل تحت مظلة جمعية الإمارات الطبية بالتعاون مع أمانة المؤتمر – شركة اندكس للمؤتمرات والمعارض، عضو في اندكس القابضة، وبدعم من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والجمعية الدولية للجراحة التجميلية والتقويمية.