الكاتبة الإماراتية “نورة الخوري”: بيئة الإمارات خصبة ومتنوعة
لقاءات ومشاركات

الكاتبة الإماراتية “نورة الخوري”: بيئة الإمارات خصبة ومتنوعة

في إطار الحرص على نشر الوعي لدى الأطفال حول أهمية الحفاظ على البيئة، أصدرت شركة ” Save Our World” الكتاب الجديد “أبطال البيئة”  باللغتين العربية والإنجليزية، ويستهدف الكتاب الأطفال من الفئة العمرية 6-10 سنوات وتسلَط القصة الضوء على تأثير استخدام البلاستيك في جوانب الحياة اليومية، ويقدم رسالة واضحة حول أهمية الحفاظ على البيئة بشكل يعكس الثقافة المحلية ويدعم الترابط الأسري والتفاعل المجتمعي.

والنسخة العربية من الكتاب من قبل “نورة الخوري” الكاتبة الإماراتية والمتخصصة في علوم البيئة والكتابة في أدب الطفل، وقامت بتحرير النسخة العربية للكتاب “صباح ديبي” من دار الصباح للتدقيق اللغوي والترجمة، أما سلسلة كتب The Eco-heroes فهي من تأليف الكاتبة “كوليت بار” والرسومات التوضيحية من قبل  “ليونا كولينز” واللتان أطلقتا شركة ” Save Our World” في دبي، بهدف زيادة الوعي لدى الأطفال حول أهمية الحفاظ على البيئة واعتماد نمط حياة بخيارات ايجابية تدعم البيئة المحلية، كما تقوم الشركة بإصدار الكتب والمطبوعات التي تتميز باستخدام المواد المعاد تدويرها من الموردين المحليين.

وأعربت نورة الخوري، الكاتبة الإماراتية عن فخرها بإطلاق هذا الكتاب الذي يقدم للأطفال المعلومات المفيدة عن البيئة، مشيرة إلى أن هذه المجموعة القصصية الهادفة تتميز بالجمع بين الفائدة العلمية والأسلوب السلس والشيّق في الكتابة والذي يستقطب الأطفال في هذه الفئة العمرية، كما تعكس الشخصيات الرئيسية في الكتاب التنوع الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تتناول القصة المغامرات المثيرة لمجموعة من الفتية والفتيات بهدف البحث عن حلول فعالة للحفاظ على البيئة.

وكان لنا لقاء مع الكاتبة الاماراتية:

الكاتبة الإماراتية “نورة الخوري”: بيئة الإمارات خصبة ومتنوعة

بداية لو تعطينا فكرة عامة عن الكتاب؟ وأهمية إصدار نسخة باللغة العربية؟ 

هذا الكتاب يتناول بعض المشاكل البيئية المتعلّقة بسوء وكثرة استخدام البلاستيك في عالمنا الاستهلاكي.  ويحكي مغامرة مجموعة من الأصدقاء اليافعين في التعرّف إلى أضرار البلاستيك من خلال رحلتهم إلى البحر.

النسخة العربية: رسالة هذه القصّة مهمّة وتزيد أهميتها  إذا تُرجمت إلى أي لغة أخرى.  اخترنا أن نقدّمها بالعربية نظراً  لأحداثها التي تقع في دبي، وهي تتطرّق إلى مشاكل بيئية محليّة وعالميّة. ونجد نقصاً في مثل هذه الكتب المسليّة والتوعوية في الوقت ذاته باللغة العربية.

ماهي الاهداف المرجوة من هذا الكتاب؟ وكيف تساهم مادة الكتاب في تحقيقها؟ 

نأمل أن تتضّح للأطفال (والكبار) مخاطر البلاستيك عامةً على البيئة والحياة الفطريّة، ونريد من الأطفال أن يبتكروا طرقاً للحدّ من استخدام البلاستيك، والحدّ من تصنيعه ربما، في المستقبل. تعطي القصة نبذة عن المخاطر البيئية وتظهِر أيضاً بعض الحلول على لسان الشخصيات (وهم أطفال كذلك).

هل هناك عمر معين يتوجه اليه هذا الكتاب؟ ولماذا التركيز على هذه الفئة العمرية؟ 

يبدو الكتاب مناسباً للفئة 9-15 سنة، أصغر أو أكبر بقليل، كما يمكن قراءته للأطفال الأصغر.  يحب الأطفال في تلك الأعمار المغامرات والمخاطر ونجد فيهم أيضاً حسّاً متنامياً للمسؤولية. وأطفال اليوم هم الفاعلين المؤثّرين غداً، لذا وجب تعريضهم لتلك الأمور المهمة في عمر صغير.

هل يتحدث الكتاب عن البيئة بشكل عام أم عن البيئة الاماراتية؟ وهل هناك اقتراح لمبادرات بيئية خاصة للأطفال يقدمها الكتاب؟ 

يسلّط الكتاب الضوء على المخاطر البيئية بشكل عام وخصوصاً البيئة البحرية.  نعم تقدّم الشخصيات في القصة بعض الحلول التي ابتكروها أو تعلّموها من الأب والجدّ أو سمعوا ودرسوا عنها.  كما يتضمّن الكتاب فقرة في نهايته تحثّ القرّاء على القراءة المتعمّقة والبحث أكثر في مجال البيئة البحرية والمحافظة عليها. لقد قامت الكاتبة والرسامة أيضاً بإضافة ملحقات رقميّة على صفحة السلسلة، يستطيع الأطفال من خلالها التعرّف إلى المعلومات والمشاكل البيئية وإيجاد الحلول.

بماذا تتميز البيئة الاماراتية وهل هناك جهات للحفاظ عليها؟ وكيف يمكن أن يساهم زيادة الوعى لدى الأطفال في الحفاظ عليها؟ 

بيئة الإمارات خصبة ومتنوعة، البريّة منها والبحريّة. مياه الإمارات هي مأوى لثاني أكبر تجمّع لأبقار البحر في العالم، كما أنّ بعض الجزر في الإمارات تؤوي سلالات عديدة من السلاحف البحرية والجزر هذه ملاذاً لتعشيش هذه السلاحف.  وقد كرّست الدولة بعض الجزر كمحميّات طبيعية ونصّت على الحفاظ عليها وصَون بيئاتها من خلال قوانين وتشريعات واضحة، منها جزر صير بني ياس وجزيرة أبو الأبيض وصير بو نعير.

هناك جهات عديدة مشكورة في جهودها العظيمة في صَون البيئة، منها المؤسسات غير الربحية مثل مؤسسة أزرق وجمعية الإمارات للطبيعة ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية، ومنها أيضاً الهيئات المحلية مثل هيئة البيئة وبلديات المدن الرئيسية ومركز حيوانات شبه الجزيرة العربية وغيرها.

نحن متفائلون بالأطفال، فهم علماء الغد وناشطو الدفاع عن البيئة وبيدهم يستطيعون التغيير الفعّال نحو الأفضل.  بِيَدنا أن نبدأ بدحرجة عجلة التغيير من صغرهم وذلك بعرض المشاكل عليهم وإشراكهم في الحلول من خلال التوعية والتثقيف.

هل هناك كتب أخرى ستصدر عنكم وهل هي ايضا في المجال البيئي؟ ما هي المواضيع المقترحة للتركيز عليها في الكتب القادمة؟ 

نعم، تعمل الكاتبة كوليت بار على تأليف وإصدار كتابَين أخريين خلال العام القادم 2020، باللغة  الإنجليزية، وسوف يُترجم الكتابان إلى العربية أيضاً، وهما ضمن سلسلة أبطال البيئة.  سيتطرّق الكتابان الجديدان إلى التعريف بالطاقة النظيفة وحماية مصادر المياه.